مصدر الكتاب
تم جلب هذا الكتاب من موقع archive.org على انه برخصة المشاع الإبداعي أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشر الكتاب. ( في حالة الإعتراض على نشر الكتاب الرجاء التواصل معنا).

المؤلف: الشهيدة هبة أبو ندى
تقييم جود ريدز: 4.3
نبذة عن الكتاب
"هنا ستجدُ نفسكَ تبحث مع آدم عن قاتل هلامي، وتعيشُ مع والدته وهي تفك ألغاز الحب المرسومة على البذلة العسكرية، وتحبو مع عزيز نحو النور في آخرِ نفق أحلامه، وستتناول جوعك مع أولئك الذين يعدّون موائد أرواحهم على حواف المدن، وستهتف للجموع، ستغني معها كأنك اكتشفت فمك قبل ثانية، واحذر لأنك ستُحبّ وتشعر بالأمل".
هذا شيء من رواية "الأكسجين ليس للموتى" (2017) عن دار ديوان للنشر والتوزيع في الكويت، وهي الكتاب السردي الأول للشاعرة الشابة هبة أبو ندى التي استُشهدت، يوم الجمعة قبل الماضي (20 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023)، جرّاء القصف المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مختلف المناطق في قطاع غزة.
معلومات عن الكاتب

الشهيدة هبة أبو ندى
وُلدت الشاعرة والروائية أبو ندى في العام 1991، لعائلة تنحدر من قرية بيت جرجا المُحتلة في العام 1948، وحازت درجة البكالوريوس في الكيمياء الحيوية من جامعة الأزهر في غزّة، قبل أن تنشط في المجال التربوي، حيث عملت في مركز "رُسُل" التعليمي، فكانت قريبة من الأطفال وعوالمهم، لكنّ اهتمامها اللافت بالكتابة الإبداعية، وتوزُّع الأجناس الأدبية التي جرّبتها، هو ما جعل اسمها أكثر تداولاً.
انشغلت أبو ندى في روايتها الوحيدة بقضية العدالة، في محاولة منها للمَزج بين الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال، وما شهدته البلدان العربية من انتفاضات بعد العام 2011.
يُصوّر العمل إرادة الشعوب، ورغبتها في العيش الحرّ الكريم، وما يمارسه الاحتلال من عنصرية تتواصل، وما ارتكبته الأنظمة الاستبدادية من فظاعات في سبيل البقاء على قيد السلطة.
وتلجأ الكاتبة الشهيدة، لعرض هذه الفكرة، عبر شخصية "آدم"، الشخصية المحورية في روايتها، والذي تجعلنا نعود معه إلى زمنٍ سابق، لعلنا ننطلق منه للبحث عن الحرية والعدالة، وعن القاتل الهلامي، المعروف تماماً.
مع صبيحة السابع من تشرين الأول الجاري، تحوّل حساب أبو ندى في "فيسبوك"، إلى ما وصفَته بـ"بيت عزاء"، سواء للأصدقاء الذين يقضون تحت القصف، أو للأهل والجيران وعموم أهالي غزة.
تكتب، بُعيد ساعات من انطلاقة عملية "طوفان الأقصى": "أيُّ كاتب مجنون هذا الذي وضعَ كلّ الأحداث الصادمة في حلقة واحدة، لكنَّ شبابنا لا يُجيدون كتابة المسلسلات الخيالية. يُجيدون كتابة الواقع بالدم والنار! أيّتها الحلقة المهيبة لا تنتهي، كلّنا شهود الدهشة".
ودّعت أبو ندى، عبر "فيسبوك"، صديقتها الكاتبة مريم سمير التي استشهدت، الخميس الماضي، بالعدوان الإسرائيلي أيضاً، دون أن تستبعد صُحبتها قريباً في رحلتها الأبدية، فكانت هذه الكلمات آخر ما خطّته: "نحنُ في غزّة عند الله بين شهيد وشاهد على التحرير، وكلّنا ننتظر أين سنكون. كلّنا ننتظر، اللهمّ وعدَك الحق"، وكان أن استشهدت في اليوم التالي.
يُشار إلى أن من بين آلاف الشهداء في غزة كُتّابا وفنانين وشعراء جلّهم من الشباب، كالتشكيلية هبة زقوت، والكاتب والفنان الشاب يوسف دواس، والمصوّر رشدي السراج، والفنان علي نسمان، وغيرهم.
الكتب الأخرى للكاتب
0 مراجعة